للوزتان عبارة عن نسيج لونه احمر يأخذ الشكل الدائري إلى حد ما وهما موجودتان في جانبي البلعوم وقد يتفاوت حجمهما فهي صغيرة عند البعض وكبيرة عند البعض الآخر وتعتبر في كلتا الحالتين طبيعية ولا يدل ذلك على إصابة مرضية
أما الناميات الغدية أو ما يعرف عند البعض باللحمية فهي أنسجة على شكل حبات العنب الصغيرة موزعة في أعلى اللوزتين خلف نهاية فتحة الأنف في البلعوم، ولا يمكن رؤية اللحمية بفتح الفم حيث تحتاج إلى استعمال مرآة خاصة أثناء الفحص
وقد تصاب اللوزتان بالتهابات جرثومية وفيروسية أما الالتهابات الجرثومية فهي الأكثر حدوثا عند الأطفال في سن المدرسة وتعتبر جرثومة المكورات العقدية ( أ) أخطرها لان عدم العلاج قد يؤدي أحيانا لإصابة لاحقة بالحمى الروماتيزمية. ويشتكي الطفل عادة من حمى وصعوبة في البلع مع اختفاء أعراض الزكام والتي تواكب عادة الالتهاب الفيروسي
وتنتقل هذه الجرثومة بين طلاب المدرسة عن طريق المفرزات التنفسية للطفل المصاب عند السعال أو العطاس، ومن الملاحظ في مجتمعنا كثرة استعمال المضادات الحيوية سواء كان ذلك باستشارة الطبيب أو عدم استشارته وبمجرد شكوى الطفل من أي ألم في الحلق وخاصة أثناء الإصابة بنزلات البرد من غير وجود ضرورة لذلك . أما في حال ثبوت الإصابة الجرثومية عن طريق المزرعة المخبرية فيجب إعطاء المضاد الحيوي ولمدة 5-10 أيام تحت إشراف الطبيب
أما بالنسبة لضخامة الناميات الغدية فهي تؤدي إلى اضطراب في نوم الطفل مما يجعله يعاني من الشخير الليلي الذي قد يرافقه توقف التنفس لفترات قصيرة إضافة إلى شعور الطفل بانسداد الأنف
أما عملية استئصال اللوزتين والناميات فهو ليس بالأمر الروتيني ولقد و ضعت توصيات من الهيئات العلمية المختصة بعدم استئصالها إلا في الحالات التالية
تستأصل اللوزتان أو الناميات في حالة شكوى الطفل من اضطراب النوم المستمر
المصاحب بالشخير وخاصة عند وجود نوبات توقف التنفس الليلي
تستأصل اللوزتان إذا ثبت تكرار الالتهابات الشديدة بجرثومة
لمكورات العقدية " أ "
كما يعتبر استئصال اللوزتين والناميات من العمليات الجراحية البسيطة في وقتنا
الحاضر حيث يمكن مغادرة المريض للمستشفى في نفس اليوم الذي أجريت فيه العملية