في قرية من صعيد مصر ولدت ماريا لأب قبطي وأم مسيحية رومية عاشت طفولتها في هذه القرية حتى انتقلت إلى قصر المقوقس عظيم القبط الذي أهدها إلى الرسول حينما أوفد إليه حاطب بن أبي بلتعة يدعوه إلى الإسلام فكانت ماريا وأختها سرين وعبد وكسوة عظيمة وركوبة ورسالة ترفض دخوله إلى الإسلام خوفاً من القبط معتذراً وأنطلق حاطب عائداً إلى الرسول محمل بالهدايا فقبل الرسول ماريا واهدها أختها إلى حسان بن ثابت وبعد عامين أحست ماريا بوادر الحمل فكان أن أكرمها الله بحمل إبراهيم فأصبحت بذلك المرأة الثانية التي ينجب منها الرسول الكريم بعد خديجة فسرت ماريا بهذا الغلام الذي أقرت به عين المصطفى لكن سعادتها لم تدم طويلاً لقد مرض إبراهيم ولم يبلغ العامين من عمره فجزعت وتوفى إبراهيم ليخلف ألم شديد لوالده سيد الخلق فقال "يا إبراهيم لولا أنه أمر حق ووعد صدق ،وأن أخرنا سيلحق بأولنا ،لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا. وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولكن أيامه لم تطل بعد موت إبراهيم فلحق بربه الأعلى وترك ماريه بعده خمس سنوات في عزلة من الناس حتى ماتت ودفنت بالبقيع .