تكامل البيئة في تربية الأبناء : نقصد بالبيئة ( البيت - المسجد - المدرسة ) لأنهم
من العوامل التى تؤثر في الولد وتكوين شخصيته فالبيت يقوم بإعداد الولد جسمياً عن
طريق التغذية وما شابه ذلك . أما المسجد فهو يقوم بإعداد الولد من الناحية
الإيمانية والروحية لأن المسجد هو المدرسة الأولى التى يجب أن يتلقى فيها الولد
القرآن الكريم وما يتصل بالعلوم الشرعية . أما عن المدرسة فهى تعمل على تكوين
الولد من الناحية العلمية
[فبتعاون البيت مع المسجد
والمدرسة تتكون شخصية الولد الجسمية والروحية والعقلية .. وهذا التعاون لا يتم على
الوجه الأمثل إلا بشرطين :]
-
ألا يكون هناك ازدواجية وتناقض بين البيت والمدرسة .
-
أن يكون التعاون هادفاً لإيجاد التكامل في بناء شخصية الولد الإسلامية فإذا ما تم
هذا التعاون فإن الولد ستكتمل شخصيته الجسمية والعقلية ]
همسة[
لا يخفي على أحد ما وصل إليه حال التعليم
اليوم في بلادنا فالأساتذة تشبعوا بفكر الغرب وشبوا عليه من عادات غربية وعادات
أوروبية ومعتقدات وأفكار غربية ملتوية ومنهج إلحادى منحرف وعواطف دنسة وقلوب خاوية
وعقول فارغة .... هذا حال المعلمين والأساتذة في جامعاتنا . أما عن المناهج
الدراسية فحدث ولا حرج فعلم الإجتماع يصف كل دعوة كيان سياسي أو دولة تقوم على أسس
دينية أنها دعوة غبية .. أما الأدب وما أدراك ما الأدب العشق والهيام وقيس وليلى ،
أما الحجاب والتقاليد الإسلامية فهى رجعية وتخلف .. وناهيك عن العلوم التى تبني
الفكر والعقل وتعد شباب الأمة تعد الطبيب والمهندس والمخترع ... فماذا يدرس فيها
تدرس نظرية ( دارون ) على أنها حقائق علمية وقد أبطل العلم هذه النظريات وألقاها
في سلة المهملات ..أما عن تعليم الدين والعلوم الشرعية فهى مركونه على الأرفف
تنتظر المدرس الذى لم يحضر أو هى في نهاية اليوم الدراسي وقد مل الأولاد وتعبوا
وهى نسبة ضئيلة إذا ما قورنت بأى مادة أخرى .... فما حيلة الغالبية العظمى من أولياء
أمور أبناء الإسلام فلسان حال الجميع إذا ما نوقشت معهم تلك القضايا الهامة التى
ترتبط وفلذات أكبادنا ينطق ويقول : ( ما العمل إذا كان المجتمع فاسد ، والبيئة
جاهلية ومن الصعب تهيئة مكان صالح للولد يتعلم فيه ... نقول له معك حق ولكن إذا ما
بذل الأب أقصى جهده في تربية ولده على كل ما يتصل بالإسلام عقيدة وعبادة وأخلاق
وتشريع .. لاشك أن ذلك سيتطلب من الأم والأب الجهد الشاق ولكن هذا هو الواجب نحو
الأبناء فيقول الرسول ot] "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت " . ويقول : " رحم الله والداً أعان ولده
على بره ".
- الولد والمربي : أجمع علماء الإجتماع
وعلم النفس والتربية أن من أهم القواعد الأســـاسية في التربية هى تقوية الصلة بين
الولد والمربي ، ليتم التفاعل التربوي على أحسن وجه ، ويكتمل التكوين العلمي
والنفسي والخلقي على أنبل معنى . والأم الواعية والأب الفطن هما الذان يعملان على
إيجاد الوسائل التى تعمل على زيادة الرابطة بينهم وبين أبناءهم وتعمل على إيجاد
التعاون بينهم الأمر الذى يشعر الأولاد بحب الأبوين لهم وشفقتهم عليهم وحرصهم على
ما ينفعهم ... ومن تلك الوسائل : \
ملاعبة
الولد وملاطفته والإبتسامة في وجهه ، كذلك تشجيع الولد بالهدية في كل أمر حسن
يحققه أو تفوق يحرزه ، تلبية رغبة الولد في حدود المتاح والمباح ..... ]
[ -
الولد واللعب المباح : اللعب البريء ، والترويح عن النفس ، والإعداد الجسمي
والرياضي من الأمور اللازمة للمسلم فإن لزومها للولد الصغير من باب أولى لأن
قابلية الولد للتعليم وهو صغير أكثر من قابلية الكبير . وأن حاجة الولد للعب
والمرح والترويح أكثر بكثير من حاجة الكبير وذلك للحديث الذى رواه الترمذي في
نوادره " عرامة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره " وذلك ما ذهب إليه
المعلم الأول محمدt] فيما
أخرجه الإمام أحمد باسناد حسن عن عبد الله بن الحارث] فال : كان رسول اللt] يصفّ عبد الله وعبيد الله وكثير بن
العباس ] ثم يقول
: " من سبق إلى فله كذا وكذا " قال : فيستبقون إليه فيقعون على ظهره
وصدره فيقبلهم ويلتزمهم . وهذا ما نادى به علماء التربية الإسلامية أن الطفل بحاجة
إلى اللعب والمرح والترويح عن النفس بعد الإنتهاء من دروسه أو عمله ومن ذلك قول
الإمام الغزالي في إحيائه ( ينبغي أن يؤذن له ( للصبي ) بعد الانصراف من الكتاب أن
يلعب لعباً جميلاً يستريح إليه من تعب المكتب بحيث لا يتعب في اللعب ، فإن منع
الصبي من اللعب ، وإرهاقه بالتعليم دائماً يميت قلبه ، ويبطل ذكاءه ، وينغص عليه
العيش ، حتى يطلب الحيلة في الخلاص منه رأساً ... ) . ولكن على المربي أن يلحظ
أمرين الأول : ألا يؤدى اللعب إلى الإرهاق الزائد ، وإضعاف الجسم . الثاني : ألا
يكون اللعب على حساب واجبات أخرى يجب أن يتعلموها لأن ذلك فيه مضيعة للوقت وقتلاً
للفائدة 0
b مراعاة استعداد الولد الفطرى
: من الأمور الهامة التى يجب أن يدركها كل أب وكل أم هى ما يميل إليه الولد من
صنائع وما يتناسب معه من أعمال لأن الأولاد يختلفون من حيث الذكاء والمزاج والقدرة
على التحمل فإذا كان الولد ذكي وعنده الرغبة الأكيدة في التحصيل العلمى فعلى
الأبوين أن يسهلوا له الأسباب ليتم دراسته على أن يراعى في ذلك ميل الولد وما يرغب
أن يتعلمه ، لأن إرغام الولد على دراسة يريدها الأهل قد تؤدى به إلى الفشل كأن
يميل الولد إلى الشعر والكتابة ويصر أبواه على تعليمه الطب أو الهندسة ... فعلى
المربي أن لا يحول بين الولد وبين رغبته التى ينشدها في الحياة مع توجيهه إلى ما
فيه الفائدة والنفع أما إذا كان الولد من النوع متوسط الذكاء أو ما دون ذلك ولا
يرغب في اتمام الدراسة فأجدر بالأهل أن يبحثوا له عن مهنة يعمل فيها ليعيش منها
فيما بعد بدل من أن يرغموه على الدراسة وتكون النتيجة هى الفشل في الدراسة ويصبح
بعد ذلك عالة على الأهل والأسرة وبذلك يكون على الأهل ألا يقفوا حجر عثرة أمام
رغبات أبناءهم وما يريدون فإذا كان الولد يرغب في التحصيل العلمى ولديه من الفطنة
والذكاء فعليه مساعدة ابنه مهما كلفه ذلك أما إذا كان يرغب في العمل المهني أو
التعامل التجاري فعليه ألا يحول بينه وبين هذه الرغبة ومن يدري فقد ينبغ في مهنته
أو صناعته ويصبح ممن لهم شأن في المستقبل من رجال الأعمال والإقتصاد لأن الأهل إذا
ما وقفوا حجر عثرة في طريق الولد وما يرغب فيه فقد يؤدي ذلك به إلى العقد النفسية
والأمراض الصحية وربما أدى ذلك إلى الهجر والقطيعة والعقوق 0
[= حث الولد على الكسب الحلال :
قد حثنا القرآن الكريم على العمل والكسب ومن ذلك قوله تعالى :{ فإذا قضيت الصلاة
فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله } أما السنة المطهرة فقد حثنا النبي[على الكسب وذلك فيما رواه الإمام أحمد
عن النبي نه قال
: "إن أفضل الكسب كسب الرجل بيده " ، ولكن كيف يشجع الأب والأم ابنهم
على الكسب الحلال ؟ ينبغي أولاً أن نفرق بين صنفين من الأولاد :]
[b الأول : المتفوق دراسياً وهؤلاء لا ضير عليهم أن يتابعوا تحصيلهم
العلمى حتى النهاية على أن يتعلموا حرفة أو صنعة في العطل لكونهم لا يدرون ما
تواحههم به الأيام من نكبات وأحداث ومن ذلك قول عمر بن الخطاب ( إني لأرى الرجل
فيعجبني فأقول : أله صنعة ؟ فإن قالوا : لا ، سقط من عيني )
] الثاني : الذين لا يستطيعون مواصلة
الدراسة فعلى الوالدين أن يكتفوا مع هؤلاء تعليمهم ما يلزمهم من أمور دينهم
ودنياهم ثم توجيههم إلى العمل المهني حتى لايكونوا كمن نسمع عنهم من الشباب الذين
وصلوا إلى مرحلة تحمل المسؤولية وهم مع ذلك لا يستطيعون أن يحصلوا على ما يكفيهم لقوت
يومهم وهذا يؤدي بالشاب إلى أحد الطرق إما أن يعيش هملاً على هامش الحياة يستجدي
الناس لينال عطفهم وإحسانهم وصدقاتهم . أو يسلك سبيل الإجرام ليسلب الناس أموالهم
واستقرارهم .. وهذا نابع من قصور نظر الأب أو الأم في وضع ابنهم في الموضع الغير
مناسب له وكان أحرى لهم أن يعلموه مهنة يتعيش منها . ليستطيع أن يواجه الحياة
ومشاكلها
أما
عن تعليم البنت ، فالبنت ينبغي أن تتعلم الأمور التى تتوافق مع فطرتها ويؤهلها
للوظيفة التى خلقها الله من أجلها كأم وزوجة ويمكن للبنت أن تتعلم الطب لتنفع بني
جنسها أو تتعلم التربية لتقوم على تربية أولادها أولاً ، وإذا استدعى الأمر تعليم
أبناء المسلمين حتى لا نتركهم لأيدى الأعداء يربوهم كيف يشاءون ]
[b يوم من حياة مسلم :[/u] من
أجل الأعمال التى يجب أن يهتم بها كل من له دور في التربية أن يسير ابنه على منهج
إسلامي تربوي يعتاده في اليوم والليلة حتى يصبح ذلك في المستقبل أمراً مألوفاً
لديه وليكن تفاصيل المنهج كالأتي : ( نشير هنا إلى أننا سنكتفي بذكر واحد مما ورد
عن الرسول
-
الاستيقاظ من النوم : نعود الولد على أن يدعوا بالدعاء المأثور : " الحمد لله
الذى أحيانا بعد أن أماتنا وإليه النشور " .[/font][/color][/b]
[ -
آداب دخول الخلاء : نعلم الولد أن يدخل برجله اليسرى ويخرج باليمنى وعند الدخول
يقول : " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " وأن لا يصحب معه شىء
فيه ذكر الله فعن أنس t] قال : كان رسول الله إذا دخل الخلاء وضع خاتمه وكان منقوشاً عليه
( محمد رسول الله ) وأن يبتعد عن أعين الناس وأن لايستقبل القبلة ولا يستدبرها ومن
ذلك أن لايقضي حاجتـــه في طريق الناس ، عدم الكلام أثناء قضاء الحاجة ، أن
يستبرىء من البول بالماء ، وعند الخروج يقول " الحمد لله الذى أذهب عني الأذى
وعافاني " ثم بعد ذلك يغسل يده بالماء والصابون]
[ -
الوضوء : يجب على الأب والأم أن يعلما ابنهما الوضوء منذ الصغر ويعوداه على ذلك
وبعد الفراغ من الوضوء يقول " أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " ونعلم الولد أن يصلي ركعتين بعد الفراغ من
الوضوء لأن ذلك من أسباب دخول الجنة قال رسول الله: " ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه
، ثم يقوم فيصلي ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة " 0
-
الأذان : نعود الولد على أن يردد الأذان وإذا قال المؤذن ( حي على الصلاة ) فإنه
يقول لا حول ولا قوة إلا بالله وكذلك عندما يقول ( حي على الفلاح ) . وبعد الفراغ
من الأذان يقول كما علمنا النبي t] : من قال حين يسمع النداء : "
اللهم رب هذه الدعــوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ،
وابعثه مقاماً محموداً الذى وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة " .[/
[- الذهاب إلى المسجد : نعلمه
دعاء النبي "
اللهم اجعل في قلبي نوراً ، وفي لساني نوراً ، واجعل في سمعي نوراً ، واجعل في
بصري نوراً ، واجعل من خلفي نوراً ، ومن أمامي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ، ومن
تحتي نوراً ، اللهم أعطني نوراً "
الدخول إلى المسجد : يقول
" أعوذ با لله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وسلطانه القديم ، من الشيطان الرجيم
"
[- الصلاة : على الأم والأب أن
يعلموا ابنهم الصلاة في وقت مبكر وأوقاتها وعدد ركعاتها وليكن ذلك بطريق الأنشودة
حتى يسهل على الولد حفظها وتعلمها كأن نقول له -b
الصبح
اثنين والظهر أربعة ** والعصر أربعة والمغرب ثلاثــة ]
ot] والعـشاء
أربعة جمـــــيعاً ** جمــــــيعاًسبــــــعة
عـــــشر [
]وأن نعلم الأبناء الأوراد بعد
الصلاة ومنها " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
" . " سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر " ثلاثاً وثلاثين مرة
.[/
[ الخروج من المسجد : إذا خرج
الولد من المسجد أن يقدم رجله اليسرى عند الخروج وليقل " اللهــم صل وسلم
وبارك على سيدنا محمد" "رب اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضــلك"]
[b] - أذكار الصباح : علمه إذا أصبح يقول " اللهم بك أصبحنا ،
وبك نحيا ، وبك نموت "
-
تلاوة القرآن الكريم : بعد الأذكار يجلس الأب أو الأم مع ابنهما يعلمانه تلاوة
القرآن يقول النبي
خيركم من تعلم القرآن وعلمه " على أن يكون ذلك يومياً فأحب الأعمال إلى الله r( أدومه وإن قل ) كما أخبرت بذلك
السيدة عائشة رضي الله عنها
-
التمارين الرياضية : بعد صلاة الفجر وقراءة الأذكار وتلاوة القرآن يشرع الأب مع
أبناءه في القيام ببعض التمارين الرياضية التى تنشط الدورة الدموية في الجسم وتجدد
الحركة والنشاط ولأن ذلك يساعد على بناء الجسم وتقويته وذلك امتثالاً لقول الله ] وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ... }
وتحقيقاً لقول رسول الله ] : " المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف "
ونكون بذلك جمعنا بين الجد والمرح والترفيه فلا يشعر الولد بالملل
المطالعة الثقافية : إذا كان
الولد دارساً فيطلب منه تحضير أدواته للذهاب إلى المدرسة ومراجعة بعض الدروس أو
قراءة بعض الموضوعات ]
صلاة الضحى : تعويد الأولاد
على صلاة ركعتي الضحى لأن فضل صلاة الضحى عظيم لما روى مسلم عن أبي ذر [[ أن رسول الله قال : " يصبح على كل سُلامى من
أحدكم صدقة ، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " .
- تناول الفطور : على الأب
والأم أن يعلما أبنائهما آداب الطعام والشراب فقبل الطعام يقول بما علمنا الرسول ][" إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل بسم
الله فإن نسي في أوله فليقل :" بسم الله أوله وآخره " وإذا فرغ من طعامه
يقول " الحمد لله الذى أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة " .
[ - الخروج من المنزل : علمه أن يلبس حذاءه باليمين وعند خلعه
يبتدىء بالشمال وإذا خرج من المنزل يقول كما علمنا رسول الله " بسم الله ، توكلت على الله ،
ولا حول ولاقوة إلا بالله " .
- آداب الطريق : لقد جمع لنا النبي الكريم [ آداب الطريق فيما رواه الشيخان عن أبي
سعيد الخدري [/ عن النبي
[/أنه قال
: " إياكم والجلوس في الطرقات "،
فقالوا يا رسول الله : ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ، فقال
: " فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه " قالوا وما حق
الطريق يا رسول الله قال : " غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر "]
[ في المساء : يردد أذكار
المساء ومنها " اللهم بك أمسينا ، وبك نحيا ، وبك نموت ، وإليك المصي]
[ أداء الواجبات : تحرص كل أم أن يؤدي ابنها واجباته المنزلية
ويراجع دروسه وبعد انتهاء الولد من مذاكرة دروسة تجلس مع الولد ساعة تروح بها عنه
على أن تكون هذه الساعة تشتمل على المداعبة والمرح ولا مانع من قص القصص المفيدة
للأولاد ولا سيما قصص الصحابه ومآثرهم ، القصص النبوي ، المعجزات النبوية .... إلى
جانب المسابقات الثقافية والنكت الطريفة ، والمحاورات الأدبية ، والألعاب الظريفة ، وبعض التمارين الرياضية ...
- النوم : على الأم أن تحرص على
أن يكون نوم الجميع مبكراً لأن السهر مضر بالصحة ومرهق الأعصاب ومسبب لفوات صلاة
الفجر وأن النوم باكراً والاستيقاظ باكراً هما من سمات المسلم فالنبي][f" كان يكره النوم قبل العشاء ، والحديث بعدها " وكان
يقول عن الاستيقاظ باكراً " بورك لأمتي في بكورها " ، ومن الأمور الهامة
قبل النوم أن يقبل الولد يد أبويه ثم يقرأ أذكار قبل النوم ومنها " اللهم قني
عذابك يوم تبعث عبادك " ثلاث مرات وقراءة آية الكرسي وغيرها من أذكار قبل
النوم 0[/
لتربية الجسمية :[/u] من المسؤوليات
الكبرى التى أوجبها الإسلام على الأباء والأمهات التربية الجسمية حتى ينشأ الولد
على خير ما ينشأ من الصحة البدنية والقوة الجسمية .. ولذ وضع الإسلام معايير تلك
المسئولية فأهم هذه المعايير بل وأهمها :[/
-
وجوب النفقة : فالإنسان مسؤول أمام الله [/] إن قصر في واجبه وما عليه من النفقة
وهو كذلك مثاب من رب العباد على أداء واجبه والإنفاق على أهل بيته أما عن مشروعية
النفقة من الكتاب والسنة يقول المولى تبارك وتعالى { وعلى المولود له رزقهن
وكسوتهن بالمعروف }. ويقول الرسول [] " كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت " وفي روايه لمسلم
: " كفى بالمرء إثماً أن يحبس عمن يملك قوته " لذلك وجب على الأب تهيئة الغذاء الطيب ،
والمسكن الطيب ، والملبس الطــيب لأولاده حتى لا تتعرض أجسامهم للأمراض \]
[* تعليم الأولاد القواعد الصحية
للطعام والنوم : ومن أهم هذه القواعد :]
- عدم ملىء البطن بالطعام لأن
ذلك يسبب التخمة والسمنة مما تؤدى إلى ضعف الجسم والتسبب في الأمراض ولنعلم
أولادنا هدى الرسول ] في
الطعام يقول صلى الله علبه وسلم :
" ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن
كان لابد فاعلاً ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه " . ومن آداب
الشراب أن يشرب مثنى أو ثلاث وأن لا يتنفس في الإناء لما يترتب على ذلك من أضرار
صحية ولذلك نهى الرسول عن التنفس في الإناء وأمرنا بالشرب مثنى وثلاث فيقول ][: " لا تشربوا كشرب البعير ، ولكن
اشربوا مثنى وثلاث ، وسموا إذا أنتم شربتم واحمدوا إذا أنتم رفعتم " . وفي
الصحيحين عن أبي قتادة أن النبي] " نهى أن يتنفس في الإناء " أما عن النوم نرشد أبناءنا لأن يناموا على الجنب الأيمن لأن
النوم على الجنب الأيسر يضر بالقلب ويعيق التنفس وهذا هو هدى النبي [حيث أمرنا فقال " إذا أتيت مضجعك
فتوضأ للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، وقل " اللهم أسلمت نفسي إليك ،
ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لاملجأ
ولا منجا إلا إليك ، آمنت بكتابك الذى أنزلت ، ونبيك الذى أرسلت ، واجعلهن آخر ما
تقول " .]
[ -
الوقاية من الأمراض : واجب كل أم أن تحمي أولادها من الإصابة بالأمراض فإذا أصيب
أحد الأقارب أو المعارف بمرض معدي فعلى الأم أن تبعد ابنها عن مصدر العدوي كذلك
الأمر إذا أصيب أحد الأولاد في المنزل لزم الأم أن تعزله عن بقية الأولاد حتى لا
يصاب الجميع . ولتسارع الأم بعلاج الولد المريض حتى لا يتسبب الإهمال في شدة المرض
وصعوبة علاجه وربما أدى الأمر إلى ما لا يحمد عقباه . ]
-
الوقاية خير من العلاج : وجب على الأمهات أن يرشدوا أبناءهم إلى التعاليم الصحية
والوسائل الوقائية حفاظاً على صحتهم وحماية لأبدانهم وقوتهم ومن التعاليم ما يلي :
[/
-
غسل اليدين قبل الأكل وبعده 0]
[ - غسل الفاكهة والخضروات جيداً قبل
تناولها ]
-
أكل الفاكهة الناضجة وترك الفجة منها ]
-
عدم الأكل الكثير وبخاصة إذا كانت المعدة ممتلئة حتى لايصاب بالأمراض ( التخمة والسمنة ) 0]
عدم النفخ في الطعام
[bوتلك أهم القواعد الصحية التى
يجب أن ترشد الأم أولادها إليها حفاظاً على صحتهم وتحقيقاً لقول الرسول " لا ضرر ولا ضرار " ]
[- ممارسة الرياضة : دائماً ما
نردد أن العقل السليم في الجسم السليم ويتحقق ذلك إذا ما اعتنينا بجسم الولد
وببنائه ويأتي بناء الجسم عن طريق التمارين الرياضية التى تبعث الحيوية والنشاط في
الجسم وتجدد الدورة الدموية ولهذا كان واجباً على الآباء والأمهات أن يوجهوا
أبناءهم إلى تعلم الرياضة وربطه بها على ألا يكون ذلك على حساب واجبات أخرى كأن
يشغل معظم وقته في التدريب على السباحة ، أو الرماية أو المصارعة ... ويكون ذلك
على حساب حق الله وهو مقدم على كل الحقوق ، أو يكون على حساب التحصيل العلمي أو
الدراسي .. وهناك أمور هامة يجب أن يرشد الأباء الأولاد إليها منها :
[ اللباس : أن يكون اللبس ساتر
للعورة يستر ما بين السرة والركبة لقول الرسول " ما بين السرة والركبة عوره
- أن يمارس التمارين الرياضية
في الأماكن الواسعة جيدة التهوية وأن لا تكون في أماكن مشبوهة كأن لا يمارس
السباحة في الأماكن المختلطة أو يتدرب في نوادى المنكر التى يشرب فيها الخمور ...
لقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقفن
مواقف التهم ) على أن يصحب كل ذلك التشجيع من الأبوين والهدايا للولد عند إحراز أى
تقدم أو فوز أو نجاح .
[]