وأخيراً يمكن لنا أن نسال أنفسنا سؤالاً ما زال يحير الجميع وهو : هل يعد مرض الدرن الرئوى مرضاً معدياً ووراثياً أم لا؟
والإجابة تأتى سريعة .. فتقول .. لا .. مرض الدرن ليس مرضاً معدياً وليس مرضاً وراثياً .. ليس معدياً طالماً يعالج ببسرعة .. وليس وراثياً فى الوقت نفسة.. ولكن نستطيع أن نقول إن المخالطة بين الشخص المريض وغير المريض فى بداية مرحلة العلاج.. قد تؤدى إلى انتشار المرض بين أكثر من واحد فى الأسرة الواحدة.. وهناك نصيحة أخيرة نحب أن نبديها لكل أفراد المجتمع ، خصوصاً مريض الدرن وهى أنه إذا كان مريض الدرن أو مريضة الدرن يشعران فى بعض الأحيان باليأس والحزن منهذا المصير ويلعنان سبب إصابتهما به ، فمن باب أولى الا يكونا فى يوم من الأيام مصدر عدوى لأى شخص آخر.. وعموماً... فإن زواج مريض الصدر بمريضة الصدر ليس له مضاعفات ولا أخطار طالما أنهما عولجا وانفصلا عن بعضها مدة تتراوح من شهرين إلى أربعة أشهر ، وابتعدا كليا خلال هذه الفترة عن أية ممارسة طبيعية . بعد ذلك يمكن لهما ممارسة الجنس مثل كل الناس الأصحاء العاديين.. ولا تكون هناك خطورة ولا مضاعفات جانبية عليهما ولا على الجنين.. إذا كان هناك حمل.. وكل ما هو مطلوب تنظيم عملية الممارسة الجنسية بين الزوجين وعدم الإسراف فيها بما لا يشكل مضاعفات جانبية بالغة الخطورة ، ولا بد من استشارة الطبيب من حين إلى آخر إذا حدثت أية مضاعفات.
الخصية المعلقة ودوالى الخصية هل يعوقان الزواج؟
الخصية المعلقة
الخصية المعلقة من العيوب التى تكتشفها الأم مبكراً فى طفلها، وتوجد هذه الظاهرة بنسبة 4.5% بين الأطفال تحت سن الخامسة . وأسبابها تكمن فى تكوين الخصيتين داخل بطن الجنين واللتين تقومان برحلة نزول إلى الكيس تتم فى الشهر التاسع، ثم يولد الطفل وله خصيتان فى الكيس خارج تجويف البطن، حيث تكون درجة حرارة الخصيتين أقل من درجة حرارة الجسم، وهذا الانخفاض ضرورى وحيوى لعملية إنتاج الحيوانات المنوية ، وأى عائق كقصر الحبل المنوى أو حدوث التصاقات تعوق إحدى الخصيتين أو الاثنتين معاً عن الوصول إلى الكيس ، يؤدى إلى بروز الخصبة المعلقة. ولا داعى للاضطراب فى هذه الحالة، إذ يتضح من الإحصائيات أن 80% من هذه الحالات طبيعية وأن الخصية من النوع المتحرك بمعنى أنها تصعد وتهبط من الكيس عند حدوث أى انفعال أو تغير فى درجة الحرارة المحيطة بالكيس . وبمرور الوقت تستقر طبيعياً فى الكيس بعد ذلك. ويعطى الطفل فرصة لنزول الخصية تلقائياً أو بمساعدة بعض الهرمونات الخاصة بإرشاد الجراح المعالج حتى سن السادسة، حيث اتضح من الإحصائيات الطبية أن نسبة نزول الخصية إلى الكيس تنخفض إلى 1.5% حتى سن السادسة ، وهى السن التى تستوجب التدخل الجراحى ، حتى لا تقل درجة الخصوبة فى المستقبل أو يعانى المريض من العقم فى حالة عدم نزول الخيتين أو يعانى المريض من العقم فى حالة عدم نزول الخصيتين أو تفقد الخصية النسيج الخاص بإنتاج الحيوانات المنوية بعد سن السادسة، كذلك خوفاً من التحول السرطانى أو التعرض للالتهابات والإصابة المتكررة ، كما أن هناك بعض الحالات التى يصاحبها فتق أربى.
دوالى الخصيتين
أما دوالى الخصية فيعانى منها 10% من الشباب فى سن البلوغ وحتى سن الخامسة والعشرين، إذ يشكون من بعض الاحتقان والتمدد فى أوردة الخصية والبربخ، لكن هذه الحالات لا تعتبر مرضاً ولا تدعو للقلق ، ولكى نعرف أسباب الوالى نقول: يخرج من الخصية والبربخ "مجمع" من الأوردة الدموية يكون الجزء الأكبر من الحبل المنوى ، وتمر هذه الأوردة إلى جدار البطن الخلفى لتصبح الوريد الخاص بالخصية الذى يصيب فى الوريد الكلوى فى الناحية اليسرى ، أو الوريد الأجوف السفلى فى الناحية اليمنى ، ويحرس كل مصب صمام يسمح بمرور الدم فى اتجاه واحد ويمنع رجوعه إلى الخصية مرة ثانية . ودلت الدراسات الناتجة عن التصوير الملون للأوردة الكلوية أنه يوجد ارتجاع لنسبة كبيرة من الدم إلى أوردة الخصية نتيجة عيب خلقى بسبب عدم وجود هذه الصمام، كذلك نتيجة لالتفاف شريان الخصية فى بعض الأفراد "16%" على الوريد الكلوى الأيسر ، مما يسبب حدوث ضغط خارجى عليه يعوق مرور الدم الآتى من الخصية، مما يؤدى إلى ارتجاع الدم إلى "مجمع" الأوردة للحبل المنوى فيزداد تمددها وتضطر إلى الاستطالة والتعرج، كما تسبب احتقان الخصية مع ركود اندفاع الدم بها. ويلعب الكيس دوراً هاماً فى حفظ وتنظيم درجة حرارة الخصيتين، حيث ينقبض بالبرودة، فيدفع الخصيتين بجوار جدار البطن ليزيد حرارتهما، أو يرتخى عند ارتفاع درجة الحرارة المحيطة فتبتعد الخصيتان عن جدار البط، وبذلك يتم حفظ درجة حرارتهما ثابتة، وهذا أمر حيوى وضرورى لإنتاج الحيوانات المنوية، وقد تلعب الدوالى المتقدمة دوراً فى احتقان الخصية واضطراب درجة حرارتها، مما يؤدى إلى هبوط فى انتاج الحيوانات المنوية . وعادة لا يصاحب الدوالى أى ألم، إلا أنها تكون أكثر إزعاجاً فى الجو الحار عند الأكثر سمنة فيشعر المريض بألم فى الناحية اليسرى من الكيس على شكل ثقل يظهر مرتخياً عن الناحية اليمنى . وأحياناً تصاحب دوالى الخصية دوالى الساقين بنسبة 5% نتيجة ضعف خلقى عام فى جدار الأوردة ولا تجرى أية عملية لدوالى الخصية إلا فى الحالات التى يعانى منها المريض من ألم شديد نتيجة ثقل محتويات الكيس، أو نتيجة هبوط شديد فى إنتاج الحيوانات المنوية، كما يدل عليه تحليل السائل المنوى . وتفيد العملية فى رفع نسبة إنتاج الحيوانات المنوية من 70 إلى 80% كما يتلاشى الشعور بأى ألم ، ويرجع الكيس إلى حجمه الطبيعى.