الجنس في حياة الزوجين شئ ضرورى ،وحيوى ،ودائم..هذه حقيقة لا شك فيها..ولكن قد تعترى ممارسته اضطرابات عديدة من ناحية الزوجة أو من ناحية الزوج،وأغلبها في الحقيقة نفسى لاعضوى …من هنا يمكن أن نصل إلى علاج حاسم وسريع لها..وأول شئ يجب أن ندركه أنها متوقعة الحدوث،وإنها لاتعنى نهاية العلاقة بين الطرفين…اأو يحدث ا نطوا ء أو اكتئاب إن هذا لن يحل المشكلة،بل يضخمها ويضاعفها..والآن:ماهى الاضطرابات الجنسية النفسية بالضبط،وما أهم صورها لدى الرجل والمراة ، وماذا عن أسبابها ووسائل علاجها النفسى؟عن كل هذا يدور هذا الحديث العلمى الطويل من أجل حياة زوجية سعيدة..
الاضطرابات الجنسية النفسية منتشرة بصفة عامة ..وقد وجد الباحثون أن هناك درجة من عدم التوافق الجنسى في 50 % من الأزواج والزوجات،وأن هذا الاضطراب الجنسى يكون 90% من نسبة الطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية.وعلاج الاضطرابات الجنسية عرف قديماً وكان عبارة عن علاج نفسى ويشتمل على علاج بالتنويم وتحليل الأحلام وتذكر ذكريات الطفولة،وكان الصينيون يستخدمون خصية النمر في علاج هذه الاضطرابات الجنسية.
الرجل
وتتمثل الاضطرابات الخاصة بالرجل في :
عدم القدرة على الانتصاب:فلا يستطيع مواصلة الانتصاب الذى يفى بأهمية المناسبة،هذا إلى ماطبع في غريزة المرأة منذ آلاف السنين حين لاحظت أن الطير ينسق عشه ويعنى بشكل هذا العش قبل عملية التزاوج في أثناء موسمة،كما وضح كذلك أن الوقت الذى يسبق العملية الجنسية عند المرأة مهم في أهمية العملية الجنسية ذاتها،وأن أكثر الأماكن حساسيةعند المرأة بعد الأعضاء التناسلية هى حلمة الثدى،ثم باقى منطقة الثدى ثم الشفتان يلى ذلك الاسنان واللسان ،ثم مؤخر الظهر وجانب أسفل العنق.ولكن لكل امرأة طابعها الخاص ونقاط معينة تثيرها أكثر من باقى نقاط الجسد….وعلى الزوج أن يكتشف من طول العشرة ومن التفاهم مع الزوجة نقاط الإحساس هذه من أجل زواج أسعد وأبقى.إن حاجة المرأة إلى الجنس تبدو أشد من الرجل،وفى كل حالات الطلاق التى صادفناها كان جهل الرجل إلى حد ما بأسرار الجنس واحتياجات الزوجة الجنسية سبباً مباشراً أو غير مباشر في الطلاق.إن بعض الزوجات تثيرهن أكثر ما تثيرهن مداعبة حلمة الأذن أو ماخلف حلمة الأذن من منطقة الرقبة …وبعضهن يثيرهن مداعبة كف اليد من الداخل ،وأخريات بطن القدم أو خلف الساق أو أرنبة الأنف…ومن المعروف أن التقبيل في اليابان والصين لا يتم عن طريق تبادل القبل على الشفاه وإنما عن طريق التقاء الأنفين.وغيرهن يثيرهن مداعبة أعلى الذراع من جهة الكتف أكثر مما يثيرهن التقاء الشفاه أو لمس الأسنان.والمرأة التى تعتز بشعرها الطويل الناعم وتفخر به قد تجد لذة كبرى حين يداعبه الزوج أو يجذبه برفق ..ُم تأتى حاسة السمع عند المرأة وهى تلى حاسة اللمس من ناحية إثارة غرائزها ..أن يلقى لزوج في سمع زوجته بكلمات هامسة عن حبه وولعه بها….أو ببعض المداعبات سواء قبل العملية أو في أثنائها فإن ذلك كفيل بأن يبقى على زواج أوشك أن ينتهى بسبب صمت الزوج وحرصه على أن ينتهى سريعاً من هذا الأمر وكأنما هو واجب عليه أو يؤديه طوعاُ أو كرهاً،ويكون سمع المرأة أرهف ما يكون في هذه اللحظات واستجابتها أقوى ماتكون في ذلك الوقت ،وتبقى كلماته في أذنيها إلى الأبد.. لاتنساها. ثم تأتى بعد ذلك حاسة النظر فبعض الإناث يثيرهن الضوء الأحمر الخافت ،وبعضهن الضوء الأصفر الباهت والأكثر منهن الأضوء،وبمجرد أن تحتوى الحجرة على رجل وامرأة يربطهما رباط الحب أو الزواج وبمجرد أن ينطفى النور عفواً أو عمداً،فإن ذلك وحده كفيل بأن يثير غرائز المرأة .لقد ثبت علمياً أن العملية الجنسية فن من الفنون كالنحت والتصوير والموسيقى تعتمد على التجربة والمران…وعلى العروسين الجديدين ألا يخشيا شيئاً إذا لم يصلا الى التفاهم الكامل سريعاً ولسوف يتم ذلك بمرور الوقت،ورغم أن رجل الغابة الذى لم يلقنه أحد أسرار الجنس يندفع إلى الأنثى بطريقة تلقائية وبوحى من غريزته ،إلا أنه يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام يحسن أداءه ويتم العمليى بدرجة أكثر إتقاناً …وهو يوماً بعد يوم يزداد إلفة بالإناث من حوله ويتفنن في مداعبتهن ثم يختار إحداهن أليفاً دائماً والشمبانزى البالغ الأولى مهما حاولت الأنثى مساعدته،وهو يشعر بالحاجة إلى الجنس الآخر وتبدو عليه علامات الانتصاب كاملة ولكنه في المرات الأولى وبدون تجربة أو مران لا يستطيع إتيان الانثى هذه والتى تبدو منذ الوهلة الأولى كما سبق أن ذكرنا أكثر فهماً من الذكر للجنس بغريزة اتصال جنسى كامل حتى درجة الشبق.وينقسم عدم القدرة على الانتصاب إلى نوعين:
1- عدم القدرة على الانتصاب الكامل :وفيه لايستطيع الرجل إطلاقاً أن يؤدى العملية الجنسية بالرغم من أنه ربما يستطيع القذف بعد العادة السرية.
2- عدم القدرة على الانتصاب الثانوى : وينقسم إلى :
أ- رجال يستطيعون مع زوجاتهم أنفسهن القيام بالاتصال الجنسى بنجاح في بعض الأوقات ولكن ليس على الدوام…أو كانوا يقومون بها بنجاح في وقت سابق.لذة: وهذه الحالة مثل عدم القدرة على الانتصاب في الرجل وهى إما كاملة أو ثانوية.
ب- انقباض عضلات الحوض والمهبل:مما يحول دون الإدخال ،وإلى نقص الإثارة الجنسية حتى ولو تم الاتصال،وهذه الحالة نادراً مايكون سببها عضوياً،ولكن عادة سببها نفسى.
ت- اتصال جنسى مصحوب بألم:وإذا لم يكن هناك خلل عضوى في هذه الحالة،فإنها تكون حالة هيستيريا.
ث- البرود الجنسيى:وهو عبارة عن نقص كامل بالإحساس الداخلى للمهبل ..وهذه الحالة دائما نفسية جينما توجد في أنثى سليمة صحياً.ومن المهم أن نذكر أن المريض لا يأخذ تشخيصا واحداً ،فالقذف المبكر يؤدى إلى عدم القدرة على الانتصاب وكذلك انقباض عضلات الحوض والمهبل وعدم الوصول إلى مرحلة الشبق الجنسى وعادة نجدهما معاً.وأحياناً نرى رجلاً أو امرأة تعانى من مشكلة مع شريكها وقد لاتعانيها مع شريك آهر .وتنقسم طرق العلاج النفسى هنا إلى خمسة أنواع معروفة من العلاج وهى:
ج- القذف المتأخر:ويوجد في 1-15000 رجل…والرجل الذى لا يستطيع القذف بعد 45 دقيقة من الاتصال الجنسى أولا يستطيع إطلاقاً يعتبر قذفه متأخراً.
ح- المرأة
خ- أما الاضطرابات الخاصة بالأنثى فتتمثل في:
د- عدم الوصول إلى مرحلة اللذة: وهذه الحالة مثل عدم القدرة على الانتصاب في الرجل وهى إما كاملة أو ثانوية.
ذ- انقباض عضلات الحوض والمهبل:مما يحول دون الإدخال ،وإلى نقص الإثارة الجنسية حتى ولو تم الاتصال،وهذه الحالة نادراً مايكون سببها عضوياً،ولكن عادة سببها نفسى.
ر- اتصال جنسى مصحوب بألم:وإذا لم يكن هناك خلل عضوى في هذه الحالة،فإنها تكون حالة هيستيريا.
ز- البرود الجنسيى:وهو عبارة عن نقص كامل بالإحساس الداخلى للمهبل ..وهذه الحالة دائما نفسية جينما توجد في أنثى سليمة صحياً.ومن المهم أن نذكر أن المريض لا يأخذ تشخيصا واحداً ،فالقذف المبكر يؤدى إلى عدم القدرة على الانتصاب وكذلك انقباض عضلات الحوض والمهبل وعدم الوصول إلى مرحلة الشبق الجنسى وعادة نجدهما معاً.وأحياناً نرى رجلاً أو امرأة تعانى من مشكلة مع شريكها وقد لاتعانيها مع شريك آهر .وتنقسم طرق العلاج النفسى هنا إلى خمسة أنواع معروفة من العلاج وهى:
1- العلاج السلوكى: وهذا النوع من العلاج غير مكلف ويأخذ فترة قصيرة،والتشخيص هنا ليس مهماً إن العلاج لايبحث عن ماضى المريض أو التصرفات غير الواعية ولكنه يركز على الأعراض الحالية ،وقد تم علاج مرضى يعانون من انفصام بالشخصية بهذه الطريقة.
2- العلاج الجماعى:وله ميزة كبرى عن طريق العلاج الأخرى،وذلك لأنه يمنح الدعم والتوصل واكتشاف المشاكل التى كان من الممكن أن تمر دون أن تكتشف .وللعلاج بهذه الطريقة يقسم المرضى إلى مجموعات :
أ-مرضى يعانون من خلل في الشخصية مع خوف من الاتصال الجنسى أو العادة السرية.
ب-مرضى يعانون من صدمة سابقة.
جـ-مرضى ذوو أعصاب متوترة .وننصح بالراحة والاسترخاء في أثناء العلاج.
3- التنويم:وهوعلاج يضع المريض في حالة سبات،وهناك نوعان منه:
أ- سبات عميق وفيه يتوقف العقل الواعى عن العمل ولكن المريض يطيع الأوامر.
ب- سبات سطحى وخلاله يستمر العقل الواعى في العمل ولكنه يستجيب لتوجيهاتالعلاج واعتقادات المريض.
وهذا النوع من العلاج يتميز بسرعته وقلة تكلفته،ولكن لسوء الحظ هناك نسبة كبير من الناس لايمكن تنويمهم…وقبل أن نقرر هذا النوع من العلاج لابد من دراسة حالة المريض القديمة والحديثة،وذلك لاستبعاد بعض الحالات مثل حالات انفصام الشخصية وحالات الاكتئاب بينما يستخدم هذا العلاج بنجاح في حالات الهستيريا.
4-العلاج النفسى والتحليل النفسى:وفى العلاج النفسى تنشأ علاقة قوية بين المعالج والمريض يمكن من خلالها التعرف على مشاكل المريض-وخلاله يرى المريض الطبيب المعالج من مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع والعلاج يستخدم ليزيل أو يشخص الأعراض،وفى الوقت نفسه يؤدى إلى نمو شخصية إيجابية.أما التحليل النفسى فهو أقوى الطرق في العلاج النفسى.
5-طريقة العلاج السريع:وفترة العلاج بهذه الطريقة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع،وخلال هذه الفترة يرى الفريق المعالج الزوج والزوجة معاً يومياً،ماعدا خلال فترة أخذ تواريخ المرضى كل مريض على حدة.
وهناك عوامل تؤثر في العلاج وهى:
1- جنس المريض. 2-التشخيص النفسى. 3-نوع العلاج
وقد وجد أن المرضى الرجال يسجيبون بنجاح أكثر من المرضى النساء وهناك اتفاق على أن المريض الذى يعانى من اضطراب عاطفى على هيئة انفصام في الشخصية أو اضطراب عصبى لايستجيب إلى نتيجة طبية في العلاج ولكن النتائج الجيدة تتأتى مع المريض أو المريضة المنسجمين عاطفياً وعائلياً ونحن حالياُ في أولى المراحل الحقيقية لعلاج الاضطرابات الجنسية .وكل الطرق الكثيرة المستخدمة في العلاج كما ذكرت أدت إلى نتائج طيبة ولكن أفضلها لكل من الزوج والزوجة هى طريقة العلاج.