[center]يحكى أن ثلاثة ثيران ( أبيض , وأحمر ,وأسود ) كانت تعيش متعاونة في احدى الغابات, وكان يعيش بالقرب منها أسد عنيد كان كل يوم يتربص بها لكي يفترسها,لكن الثيران اتفقت على أن تعيش مجتمعة يدافع بعضها عن البعض, وكلما هجم الأسد ليفترس أحدها هجمت عليه هجمة واحدة أجبرته على الهرب أمامها..
تأكد الأسد انه لن يغلبها بالقوة لأنها ثلاثة وهو واحد, وبسبب شدة الجوع ظل يفكر كل يوم في طريقة تمكنه من تفريق جمع الثيران فتضعف لكي يتمكن من التهامها.
فتقدم ذات يوم من الثور الأحمر وخاطبه قائلا:
ان الثور الأبيض هذا خطر علينا بسبب لونه فربما راه الصيادون بسهولة واهتدوا الينا فقتلونا أو أسرونا جميعا فاتركني- أنت والثور الأسود- لكي اكله حتى نبعد خطره عن الجميع, وبعد تشاور مع الثور الأسود سمحا له فانقض عليه الأسد والتهمه سعيدا بلحمه وتفريق كلمة الجميع.
لكن الثور الأبيض وحده لم يشبع جوع الأسد المتعطش دائما للحم والدم واستعمل الحيلة نفسها للقضاء على الثورين الاخرين, اذا جاء ذات يوم الى الثور الأسود مخاطبا:
تعلم أن الثور الأحمر هذا خطر علينا لأن لونه واضح يدل علينا الصيادين فاتركني التهمه لكي نسلم من شره وتخلو الغابة لنا وحدنا.
وفي التو وافق الثور الأسود وهكذا قضى الأسد على ثورين بالدهاء والحيلة, وأدرك الثور الأسود سر اللعبة لكن الوقت كان متأخرا,اذ جاء الأسد في اليوم الثالث وانقض عليه دون مقاومة, وقبل أن يضربه الضربه الأولى تيقن الثور الأسود أنه ميت لامحالة, فصاح متحسرا: ألا أني أكلت يوم أكل الثور الأبيض.. وفقد الثيران الثلاثة حياتهم بسبب الغباء والأنانية واخيانة.