هذه الصحابية الجليلة أنجبت الفقهية الحافظ "أبو هريرة " توفى زوجها وتولت تربية أبي هريرة ،أسلمت بعد أبنها أبي هريرة الذي كان لا يكف عن دعوتها للإسلام لكنها تأبى ،ففي ذات يوم ركض أبو هريرة حزين ليخبر الرسول عن أمه التي ترفض الدخول في الإسلام وهو الذي ماراه أحد من المؤمنين إلا أحبه فطلب من الرسول الكريم أن يدعوه الله أن يهدي أمه إلى الإسلام فاستجاب لطلبه قائلاً "اللهم أهدى أم أبي هريرة " فأنطلق أبي هريرة مستبشرا ليخبر أمه فوجدها تغتسل ثم لبست درعتها وخمارها لتنطق بالشهادة فأنخرط في البكاء ليعود إلى رسول الله طالباً منه أن يدعو الله ليحبب فيهم المؤمنين فقال الرسول الله (ص) "اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما " وهكذا قرت عين أبي هريرة بإسلام أمه .
اشتهرت أم أبي هريرة بالجود والكرم ،حيث كان أبي هريرة يكرم ضيوفه من طعامها .