فاطمة بنت أسد واحدة من نساء الفاضلات اللاتي كان لهن نصيب في تاريخ الإسلام في مراحله الأولى ،وكان لها خدمات حسان ، ومواقف رائعة، سجلت لها بأحرف تشع بالنور وتفيض بالبركة . ولها من الآثار والمناقب ما جعلها من الأوائل حيث حظيت بتربية خير خلق الله على الإطلاق محمد (ص) بعد وفاة جدة المطلب وهى كذلك والدة رابع الخلفاء الراشدين ،وفارس النبي (ص) أم الشهيد جعفر بن أبي طالب .
كان رسول الله يتمثل شخص أمه آمنة بنت وهب في شخص فاطمة بنت أسد زوج عمه التي وفرت له سبل الرعاية في الطفولة والشباب ،ولما رأى النبي أن قريش ممعنة في تعذيب أصحابه أمرهم بالهجرة إلى الحبشة فكانت فاطمة بنت أسد بين الواقفات لتوديع بنيهن لتودع أبنها جعفر وزوجه أسماء بنت عميس . وعندما هاجر الرسول الكريم هاجرت معه ونالت بذلك أجر المهاجرات .