في هذه الأيام تزداد درجة حرارة الجو ، ومن الصعوبة التأقلم مع هذه الحرارة المرتفعة بسهولة خاصة في مجال الأعمال الميدانية . وحتى نكون أكثر معرفة بكيفية التعايش مع هذه الأجواء ولمعرفة الوقاية من الأضرار التي قد تخلفها هذه الحرارة لابد أن نعرف أن درجة حرارة جسم الإنسان منظمة تنظيما دقيقا جدا ، وهذا التنظيم يعتمد على معادلة بين درجة الحرارة المتولدة في داخل الجسم وقدرة الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة عن طريق الإشعاع ، النقل الحراري ، التبخر من الجلد وجزء بسيط عن طريق البول والبراز . هذا التنظيم الدقيق يضطرب إذا ارتفعت درجة الحرارة الخارجية بنسبة كبيرة وازدادت الرطوبة التي تقلل من فعالية العرق في خفض درجة حرارة الجسم . ويمكن أن تحدث ضربات الشمس عندما يتعرض الشخص للإجهاد خلال العمل تحت حرارة الشمس . كما تكثر حالت ضربة الشمس عندما يكون هناك تجمعات بشرية في مكان محدود مع ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة. ويمكن لنا هنا أن نحدد أعراض ضربة الشمس والتي تظهر عادة فجأة فقد يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار . ولكن في بعض الأحيان يشعر الشخص بالأعراض التالية لمدة ساعات قبل فقدان الوعي مثل الإرهاق ، الدوخة ، الصداع ، الغثيان ، الاستفراغ والتقلصات العضلية . ويمكن أن يصاب الإنسان بإجهاد حراري وإذا استمر الشخص في التعرض للحرارة يصاب بضربة شمس .
ويمكن تشخيص ضربة الشمس عادة إذا وجدت الأعراض التالية :
- حرارة الجسم أكثر من 40 درجة .
- انعدام العرق مع جفاف الجلد .
- اختلال في وظائف المخ .
ولتجنب ضربات الشمس ينصح د. زياد ميمش باتباع الآتي :
· تجنب العمل تحت أشعة الشمس المباشرة عندما يكون الجو حارا .
· تقليل الأماكن المفتوحة المتوقع ارتفاع درجة حرارتها في أوقات الصيف وتحسين وتكثيف تهويتها .
· التأقلم الحراري والاصطناعي حيث يتأقلم جسم الإنسان على ارتفاع درجات الحرارة بعد 7- 10 أيام
من التعرض التدريجي لدرجات متزايدة من الحرارة .
· تعويض الجسم بالماء الذي يفقده عن طريق شرب كمية كافية من الماء على فترات متقاربة .
· في فصل الصيف يجب إتباع الآتي
لبس الملابس الخفيفة ، تغطية الرأس أو استخدام المظلات الفردية ، تجنب أكل وجبات الطعام الثقيلة،شرب كميات كثيرة من الماء والاستراحة في أماكن مظلة مبردة .
· يجب هنا توعية الأطباء والعاملين في المستشفيات و المستوصفات الطبية على ضرورة سرعة تشخيص المرض وسرعة علاجه لتجنب مضاعفاته .