تعد حبوب منع الحمل من أكثر الوسائل المستخدمة فاعلية لتحديد النسل ، حيث تعتبر أكثر الطرق استخداما وتبلغ فاعليتها بين 98-99% وبالتالي فإنه يمكن الاعتماد عليها إذا أخذت بطريقة سليمة
شروط استخدامها
لابد قبل تناول حبوب منع الحمل معرفة السيرة المرضية وإجراء تقييم طبي واخذ مسحة من عنق الرحم وعمل دراسات مخبرية مثل مستوى السكر في الدم والدهون ، لهذا فمن الضروري مراجعة الطبيب قبل استعمال حبوب منع الحمل
موانع استعمال الحبوب
يمنع استخدام حبوب منع الحمل للمرضى المصابين والمشتبه في إصابتهم بسرطان الثدي ، وارتفاع ضغط الدم ، والصداع النصفي ، ومشاكل القلب والدورة الدموية مثل مرض الانصمام التخثري، وداء السكري والكبد والجهاز العصبي ، والنزيف البولي، والمشتبه في أنهن حوامل واللواتي أجريت لهن مسحة عنق الرحم وجاءت النتيجة غير طبيعية
فوائد استعمال الحبوب
يحقق استعمال حبوب منع الحمل فوائد أخرى ، حيث تقوم الحبوب بحل مشاكل المرأة الخاصة بالدورة الشهرية فتقلل من الألم وكمية الدم وتنظم الدورة عند حدوث خلل سابق بالهرمونات . وكذلك أيضا لها تأثير وقائي ضد التهاب الحوض وأمراض الثدي وسرطان المبيض والرحم ، علاوة أنها تقلل من حدوث التهاب المفاصل الروماتزمية
أضرار استعمال حبوب منع الحمل
هناك بعض المشاكل الشائعة المصاحبة لتناول حبوب منع الحمل ولكنها تظهر عند عدد قليل من النساء ويمكن علاجها بسهولة . وبعض هذه المشاكل تتلاشى بعد 3-4 شهور من تناولها ، وهذه المشاكل هي : الغثيان والقيء والإسهال والصداع وحب الشباب. وقد يظهر تصبغ على الوجه نتيجة للاستعمال لفترة طويلة يزداد عند التعرض لأشعة الشمس ، وقد تؤدي إلى حدوث زيادة في الوزن عند بعض النساء . ويمكن أن تكون المرأة عصبية ومتقلبة المزاج ومتعبة، ولكن ذلك يمكن أن يحدث قبيل مجيء الدورة وحتى بدون استخدام الحبوب
ويمكن أن يؤثر استخدام حبوب منع الحمل على القلب والدورة الدموية وخاصة بعد سن 35 سنة
وقد يؤدي استخدام الحبوب أيضا لفترة طويلة إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الدورة الدموية مثل الالتهاب الوريدي التخثري ،
واليرقان ، وربما في حالات نادرة سرطان عنق الرحم والثدي
تنبيه
يجب على المرأة أن تبلغ الطبيب بأنها تتناول حبوب منع الحمل قبل أي إجراء علاجي أو جراحي
حليب الأم
تعتقد بعض الأمهات أن الإرضاع الاصطناعي افضل من الإرضاع الطبيعي ظنا منهن أن الحليب المعدل الذي يباع تجاريا يحوي بعض العناصر الغذائية غير الموجودة في حليب المرأة
إلا أن هذه الفكرة بعيدة كل البعد عن الحقيقة ، لأنه مهما عدل في تركيب الحليب الحيواني فلن يبلغ في تأثيره وجودته حليب الأم ، وانشغال الأم لبعض الوقت يجب أن لا يكون عاملا في قطع صلتها بطفلها عن طريق الإرضاع
والمعروف أن الحليب هو أول مادة غذائية تدخل في أمعاء الإنسان . ويكاد يكون مستحيلا علينا إيجاد غذاء آخر مماثل لحليب الأم في خصائصه وصفاته ووفرته . وتختلف تغذية الطفل اختلافا كبيرا حسب مراحل عمره ، فبينما يقتصر غذاء الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من حياته ، على الحليب تقريبا ، فانه اعتبارا من الشهر الرابع يجب إضافة الخضار والفواكه والنشويات والبروتينات إلى ما يتناوله الطفل
فوائد الإرضاع
ويعد الحليب الطبيعي من أفضل الطرق المتبعة . ولا يمكن للإرضاع الاصطناعي بأي حال من الأحوال التعويض عن الحليب البشري نظرا لأهميته وفوائده والتي منها مثلا
النوعية :خلق حليب المرأة وكون تركيبه حسب حاجات ومتطلبات جسم الرضيع وأجهزته المختلفة . فهو لذلك اكثر ملاءمة واقل ضررا من أي حليب أخر
سهولة الهضم: يهضم حليب المرأة في المعدة خلال فترة لا تتجاوز ساعة ونصف الساعة. أي أن المعدة تفرغ بشكل كامل خلال تلك الفترة ، بينما لا تفرغ معدة الطفل من حليب البقر أو الحليب الصناعي قبل مرور ثلاث ساعات
النقاء: يتناول الطفل حليب المرأة مباشرة من الحلمة دون أن يتعرض للتلوث الجرثومي ، بينما لا يخلو الإرضاع الاصطناعي من هذا التلوث مهما تحسنت طرق تحضير الحليب وتعقيمه.
الحرارة الثابتة: يتناول الطفل جميع رضعاته من الأم بدرجة واحدة من الحرارة ، بينما يصعب توفير هذا الشرط في الإرضاع الاصطناعي
المناعة والتحصين: يمر عن طريق الحليب الكثير من العناصر المناعية كالجلوبيولينات خاصة IgA وعناصر المناعة الخلوية والترانسفيرين والليزوزيمات وهي تساعد على الهضم. ولذلك يجب أن تحرص الأمهات على تغذية الطفل بالإرضاع الطبيعي منذ الولادة ولفترة لا تقل عن شهرين إلى ثلاثة اشهر .فحليب الأم بما يحويه من الأضداد للعديد من الأمراض يحمي الطفل من الانتانات المعوية بالقولونيات والسالمونيلا ،ومن شلل الأطفال في الأشهر الأولى ، وكذلك السعال الديكي
الاقتصاد: حليب الأم يوفر في المال والوقت ، ولا سيما ثمن الحليب والزجاجات والحلمات الصناعية
الدفء العاطفي: يقوي حليب الأم الرابطة العاطفية الروحية بين الأم وولدها
الجهاز العصبي: يوجد في حليب الأم مواد أساسية لنمو الجهاز العصبي لدى الطفل ويساعده على النضوج الدماغي
الاستعداد للإرضاع
التهيئة قبل الولادة ضرورية لنجاح الإرضاع الطبيعي وتقوم على تمسيد الحلمة و تعصيرها في الشهرين الأخيرين من الحمل وعلى العناية بنظافة الثديين وذلك بغسلهما يوميا وخاصة الحلمة
وتفرز غدة الثدي قبل خروج اللبن " الدرة " وهو سائل يسمى " اللباء" أو "الصمغة " وتركيب هذا السائل شبيه بالمصل الدموي لونه أصفر وكثيف وهو غني بالمواد البروتينية والأملاح والفيتامينات … وتبدأ الرضاعة بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريبا من الولادة
هل يمكن حفظ حليب الأم؟
نعم . بعض الأمهات - وخاصة في الشهر الأول من الرضاعة - يدر لديها الحليب أكثر من قدرة طفلها على تناوله، وحتى يستفيد منه الطفل يمكن للأم حفظه في رضاعة معقمه لحين إعطائه الطفل فيما بعد ، علماً بأن هذا الحليب يمكن أن يبقى في الثلاجة ( البراد ) أربع وعشرين ساعة ، أما إذا وضع في الفريزر فيمكن أن يبقى سليما لمدة تصل إلى ستة أشهر