مما لا شك فيه أن مقدار ما يحدث من ألم يترتب على مدى حصيلة الزوجين من الثقافة الجنسية. ولا شك أن أهم سبب لحدوث الألم - هذا إذا حدث - من الثقافة الجنسية ولا شك أن أهم سبب لحدوث الألم - هذا إذا حدث - يكون راجعاً إما إلي جهل الزوج بطريقة الاتصال السليم، أو إلي خوف الزوجة مما قد يحدث من ألم فى أثناء هذا الاتصال . والذى يجب أن يعرفه الجميع أن هذه العملية طبيعية.. معنى ذلك أنها غير مصحوبة بالم .. وإذا عرف العروسان خطواتها بالتفصيل وبالشكل السليم تصبح سهلة .. وبلا ألم أو تعقيدات.. وإذا عرف العروسان أن اللقاء الكامل قد يحتاج لإتمامه إلى مرور أيام .. بل وأسابيع كانت معرفة ذلك شيئاً يؤكد راحتهما النفسية . والفتاة التى لا تخاف هذا اللقاء الأول لن تعانى من المتاعب فالخوف يؤدى الى حدوث انقباض فى عضلاتها .. كما أن الخوف يمنع الإفرازات الطبيعية التى تسهل وتمهد للاتصال السهل غير المؤلم . كذلك فإن هذا الشعور الخاطئ الذى يملأ عقل الزوج بأن الاتصال الأول هو معركة لابد من الانتصار فيها والانتهاء منها .. وإذاعة نتائجها بعد 24 ساعة.. هذا الشعور قد يدفعه إلى عنف لا مبرر له .. وأبعد ما يكون من المفروض .. وهكذا يحدث الألم.
- هل هناك تحذير ما.. أو نصيحة يمكن ان يسديها الطبيب للفتاة بمناسبة أول لقاء بينها وبين عريسها؟
نعم ... هناك أكثر من تحذير ... ,اكثر من نصيحة:
أولاً: من المستحسن ألا يصر أحد العروسين على إتمام اللقاء الجنسيى الكامل فى الليلة الأولى من الزفاف . والواقع أن هذه النصيحة قد تكون أكثر أهمية من ناحية العروس . وقد لوحظ أن ترك الاتصال الجنسى للطبيعة.. وللوقت الذى تحدده الظروف ..هو أحسن ما يجب فعله .. ولا ضرر من تأجيل اللقاء إلى اليوم الثانى أو الثالث.
ثانياً: يجب أن يكون هناك تعاون كامل من العروس مع عريسها لإتمام هذا اللقاء ..لأن هذا التعاون يسهل إلى أقصى حد القيام بهذه العلاقة على الوجه السهل السليم.. ومن الملاحظ أن هناك من يخجل أو لا يجرؤ على التفاهم فى هذه الأمور .. وهذه العلاقة حساسة ودقيقة ..وقد تتوقف او لا تتم نتيجة لخطأ غير مقصود من احد الطرفين ..فاذا وجد التفاهم اصبح من الممكن تجنب حدوث ذلك ..وهكذا تتم العملية بكل ارتياح .
ثالثا : ممنوع منعا باتا على كل من العريس والعروس اشراك اى طرف ثالث.. بأن يطلعاه على ما يحدث بينهما من نشاط جنسى .. كذلك لا يجب الاستماع الى مشورة اى قريب .. فالمصادر الطبية هى المصادر التى يمكن الاستماع اليها.اذا انه مما لا شك فيه ان اشراك الآخرين فى هذه الامور يحدث أثرا نفسيا سيئا الطرف الآخر..لآنه يشعره ان ادق أسراره مكشوفة.
ما هى مراحل الاتصال الجنسى بالنسبة الى المرأة؟
المعروف أن الاتصال الجنسى له مراحل .. وله مقومات .. كما أن له نتائج .. فهناك اولا المرحلة التحضيرية لهذا الاتصال .. تبدأ خلالها الغبة الجنسية فى الازدياد .. ويجب أن يكون مفهوما أن هذه المرحلة لها اهمية عند المرأة تفوق اهميتها عند الرجل ،ويجب أن يفهم الزوج جيدا أن زوجته تحتاج الى" تحضير" اكثر من حاجته هو الى المرحلة .. والذى يجب أن يعرفه الزوج أن عدم اعطاء الزوجة هذه المرحلة يثير فيها الحقد وعدم الرضا .. فهى تؤمن أن هذا التحضير أمر عاطفى أساسى .. فهو يحمل معانى الحب.. ويعقب التحضير مرحلة الالتقاء الفعلى وتنتهى هذه المرحلة بحدوث قمة النشوة الجنسية لكل من الزوج والزوجة، وكى يصل العروسان إلى هذه النتيجة يجب أن يتوفر فى هذا اللقاء الحب والاطمئنان وعدم الإحساس بالقلق أو الحوف. وأسباب الخوف متعددة .. إنها قد تحدث فى أول لقاء....وقد يتكرر حدوثها لتستمر سنوات طويلة . وهناك الخوف الوهمى من الألم .... لعدم المعرفة الجنسية .... والاستماع إلى هذه الأحاديث غير الصحيحة ... والمبالغ فيها... أو نتيجة بعض تصرفات العريس التى قد يعتقد أنها تثير عروسة... بينما تكون هى فى الواقع سبباً فى ألم شديد ينفرها من اللقاء. وقد يكون الخوف بسببإحساس الزوجة أنها عاجزة عن غرضاء زوجها.. وهكذا تخاف أن تفقده..وهذا السبب يحدث القلق الدائم بين كثير من الزوجات وبذلك يفقدهن متعة الاتصال بأزواجهن ولكن كما سبق أن ذكرت .. فإنه لابد من مرور وقت كاف حتى يؤدى اللقاء الجنسى إلى درجة كافية من رضاء الطرفين.
وهناك عامل آخر يؤدى إلى احساس الزوجة بالخوف .. هو عدم رغبتها فى حدوث الحمل .. وخوفها أن يترتب الاتصال على حدوثه.
وهكذا نجد أن هناك عدة عوامل يمكن أن تلعب دورها فى منع المرأة من الوصول إلى قمة النشوة الجنسية.والوصول إلى هذا الإحساس بالنسبة إلى المرأة أمر ضرورى وإلا اعتبر الاتصال غير كامل. ولا شك أن ما تحس به الزوجة عندما تصل إلى هذا افحساس هو النتيجة الصحيحة للاتصال الصحيح.
ولكن ... كما سبق أن ذكرت أن الرجل أكثر استعداداً وأسرع وصولاً إلى غايته الجنسية.. فإذا عرفنا أنه بعد الوصول إلى هذه المرحلة يحدث نوع من الفتور والاسترخاء فمن هنا يجب أن يكون توقيت الوصول إلى هذه القمة واحداً.. بحيث يشعر الزوج بقمة الإحساس الجنسى فى الوقت نفسه الذى تشعر فيه الزوجة بالإحساس نفسه.. وذلك لأنه.. إذا وصل أحد الطرفين إلى هذا الإحساس قبل الآخر فإن ذلك يصيب شريكه بنوع من خيبة الأمل الشديدة ولكن ... يجب أن يكون معروفاً أنه لكى يحدث هذا التطابق الدقيق فى التوقيت .. يحتاج الأمر إلى وقت معقول .. نظراً للحساسية الشديدة عند الرجل فى أول أيام الزواج.. وهكذا قد يحتاج الأمر إلى شهر أو شهرين حتى يتم انضباط هذه القاعدة . وقد لا يحدث أن تشعر الزوجة فى كل لقاء بهذا الإحساس الذى نسيمه قمة النشوة الجنسية فهذا الإحساس قد يحدث مرة كل لقاءين.. أو ثلاثة.
وهذا شئ سليم وطبيعى ولا يدعو إلى القلق إطلاقا.. ولا يجب - إذا حدث ذلك - أن يتهم الزوج زوجته بما يسمى البرود الجنسى . وفى اعتقادى أنه خلال فترة العام الأول من الزواج من الممكن أن يتم كل لقاء وتحدث فى نهايته هذه النشوة التى يبلغها كل منهما. وأنا أحذر أى زوج من توجيه أى اتهام إلى زوجته خلال العام الأول من الزواج. . كأن يقول إنها باردة.. أو غير قادرة على التفاعل .. لأن هذا الاتهام فى حد ذاته قد يكون عاملاً من عوامل تعقيد الموقف.. والإحساس بعدم الرغبة الجنسية . وهنا قد يخطئ العريس عندما يقارن بين تصرفات عروسه بخبرتها المحدودة.. وبين نساء محترفات كانت له علاقة بهن قبل الزواج.. فالمراة المحترفة تجيد فن المبالغة والافتعال .. وهو أبعد شئ عن الواقع الحقيقى الذى يعيشه أى زوج وزوجته.
- هل يمكن أن يكون هناك أثر سيئ من ممارسة العادة السرية قبل الزواج.. فى السعادة الجنسية للفتاة بعد الزواج.
الخوف أن ترتبط الفتاة بممارسة العادة السرية ارتباطاً عميقاً.. وهكذا يصبح من الصعب عليها بعد الزواج أن تحصل على المتعة الجنسية بالاتصال الطبيعى بدلاً من هذه الطريقة غير الطبيعية التى تعودت عليها .... وقد تأخذ بعض الوقت حتى تتخلص تماماً من ارتباطاً السابق بممارسة العادة السرية وذلك بعد أن تحصل على المتعة الكاملة من اللقاء الطبيعى بالزواج.
- هل هناك فترات تقل فيها الرغبة الجنسية عند المرأة؟
نعم.. ففى خلال الحمل قد تقل الرغبة بدرجات متفاوتة .. وقد يستمر ذلك خلال فترة الرضاعة. كذلك فى خلال فترات الأزمات النفسية الشئ نفسه يمكن أن يحدث مع الزوج . وهنا - يجب على الزوجين مواجهة هذا الأمر ببساطة.. وبلا مبرر للإحساس بخيبة الأمل .. وإلا إذا تعقدت الأمور.. زادت الحالة سوءاً.. وكثر حدوث هذا الفترات التى تتسم بعدم الرغبة الجنسية.
- ما هو عدد مرات اللقاء الجنسي الطبيعى؟
فى شهر العسل نجد أن هناك نوعاً من التفرغ لهذا النشاط.. وهكذا لا يمكن تحديد عدد المرات خلال هذه الفترة أما بعد ذلك فالمتفق عليه أن الاتصال الذى يتم مرتين كل أسبوع يمثل القدر المعتاد فى العلاقة الطبيعية.
- هل هناك ضرر من كثرة عدد مرات العلاقة الجنسية؟
الإكثار من أى شئ له ضرر .. والشئ نفسه يمكن أن نقوله فى الجنس .. ولا سيما إذا كانت الرغبة من طرف واحد، ومن المؤكد أيضاً أن الإكثار من الجنس يقلل احتمالات حدوث الحمل.. حيث تتأثر نوعية وكمية الحيوانات الذكرية التى يفرزها الرجل.
- هل هناك ضرر من العلاقة الجنسية بين الزوجين فى أثناء الدورة الشهرية؟
من المستحسن تجنب إتمام اللقاء الجنسى خلال فترة الدورة الشهرية .. حيث يكون عنق الرحم مفتوحاً .. وهناك احتقان فى الحوض .. وهكذا يصبح من السهل حدوث الالتهابات ....فالخطر هنا على الزوجة . ومع ذلك .. فإن الإحصائيات تقول أن 25% من النساء قد يمارس الاتصال بأزواجهن خلال الدورة الشهرية.
بأمر العريس والعروس
ممنوع إنجاب الأطفال
لا ولد .. ولا بنت . نعم .. ممنوع إنجاب اطفال هذا قرار .. على الأقل لمدة عام أو عامين .. هو يقول ذلك وهو يحسب الديون التى يجب أن يسددها بعد الزواج ..وهى تردد الكلام نفسه وهى تحلم بأيام سعيدة فى بيت الزوجية بلا شريك معها .. حتى ولو كان ثالثهما.. طفل صغير : ولكن .. ما دام القرار قد اتخذ .. يجب أن يعرفا كيف يمكن تجنب إنجاب الأطفال.
هل تبدأ إجراءات تنفيذ هذا القرار قبل الزفاف .؟
هذه هى إجابة كل علامات الاستفهام التى تدور حول قرار كل عروسين:
موقتاً.. ممنوع إنجاب الأطفال.
من الضرورى أن تذهبى إلى طبيب أمراض النساء .. نعم إننى أعلم أن الزواج لم يتم بعد .. وأنت الآن تنظرين بفرح إلى الخاتم الذهبى فى يدك اليمنى . ومع ذلك أقول: من الضرورى أيتها الفتاة المخطوبة أن تذهبى قبل زفافك إلى طبيب أمراض النساء ، ولعل أقرب الفوائد التى تترتب على هذا اللقاء هى إيجاد هذا الإحساس المريح تجاه طبيب أمراض النساء.. فالزيادة تسبق أسعد مناسبة فى حياتك- المفروض أن تكون هكذا - ألا وهى زفافك . وفى هذه الزيارة لن تكون هناك شكوى .. ولكن ستكون هناك كمية هائلة من علامات الاستفهام .. والذى سيجب هو طبيب، يعرف ، ويفهم ولديه حقائق أساسية من المؤكد أنك تجهلين أغلبها. والمعرفة هنا ضرورية فيما يتعلق بمرحلة جديدة تدخلها الأنثى وتتخللها هذه العلاقة الجنسية .. الجديدة عليها وهكذا يجب أن تعرف كل ما هو طبيعى .. بحيث أنها بمعرفتها هذه تستطيع أن تواجه أى موقف بلا خوف أو انزعاج.. وهكذا لا يمكن أن تلعب الأوهام دورها فتسبب حدوث هذه العقد النفسية التى تبدأ بها الفتاة حياتها الزوجية ولنأخذ أقرب مثال لما يمكن أن يحدث : مع أول لقاء بالزوج يمكن أن يحدث ألم بسيط - تماما مثل وخز الدبوس - وهذا الألم ناتج إن تمزق غشاء البكارة ، هذا هو الواقع ولكن الفتاة تسمع هذه القصص المبالغ فيها، وهكذا تعيش فى رعب ولحظة لقائها بالعريس مليئة بالخوف .. ومع الخوف يحدث التلقص فى عضلات المهبل . ومن هنا يحدث الألم . فالواقع أن الألم يكون ناتجاً عن توسيع عضلة منقبضة ، أما غشاء البكارة فإنه يكون بعيداً عن الألم.. وبريئاً من حدوثه . فإذا عرفت الفتاة أن هذا اللقاء الأول غير مؤلم كان ذلك دافعاً وضماناًلعدم حدوث هذا الانقباض الذى يترتب على حدوثه الإحساس بالألم الشديد.